رواية وردتي الشائكة ميار خالد
المحتويات
ورد من مكانها و الدموع في عينيها و لكنها أبت أن تسقط ظل رجب يطالعها بخبث للحظات ثم تركها و ذهب من امامها و ابتسامة شماتة علي وجهه .. وقفت ورد مكانها پصدمة غير قادرة علي التفكير في أي شئ
محروس تعالي يا بنتي اكيد مش هخليكي واقفة في الشارع كده
بسملة هنعمل ايه يا ورد
ترقرقت الدموع في عيون ورد و نظرت إلي السماء لتقول پقهرة يارب .. يارب حلها من عندك انا تعبت
بسملة ظلت ممسكه بيد ورد پخوف
و قالت هو احنا كده هنعيش في الشارع يا ورد .. انا خاېفة اوي
چثت ورد
علي ركبتيها و نظرت إلي بسملة بابتسامة خفيفة ده مستحيل يحصل طول ما انا عايشة .. مټخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي انتي بس
بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما .. انا مليش غيرك .. اوعي يا ورد
ورد ابتسمت عمري ما اقدر اعمل ايه .. اوعدك اني مش هتأخر عليكي
بسملة وعد !
ورد وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم
محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس .. هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني
ورد مستورة الحمدلله
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب
تركتهم ورد و
حياتها .. كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء
ورد بدموع يارب انا تعبت .. انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني ..
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و
عمر بلهفة انتي كويسة !
ريم أجابت برأسها ليقول عمر حمدالله علي سلامتك
عمر مش مهم ايه اللي حصل .. المهم انك بخير دلوقتي
ريم انت اللي خرجتني من المدرج
عمر بتردد أيوة
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع شكرا .. لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي ايه
ريم مع انك كنت بتتمني تشوفني بعاني .. بس برضو ساعدتني
عمر ممكن سؤال
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي
ريم عمر
نظر لها لتكمل
ريم ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي .. انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية .. انت فاهمني
عمر ابتسم فاهمك .. اوعدك محدش يعرف حاجه
ريم شكرا
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر
عمر انا هسيبك ترتاحي شوية
ريم هي فين ورد
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها فقال عمر
عمر انتي بتعملي ايه
ريم انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة
عمر برضو .. لازم ترتاحي شوية
نظرت له ريم بتعجب نوعا ما و انت قلقان عليا ليه .. انت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك .. عايز تقنعني انك مش فرحان فيا !
عمر ارجوكي ..
اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية
نظرت ريم إليه لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتي خجلت
كريم بيه .. اتمني تكون بخير
كريم الحمدلله .. مين معايا
انا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك
كريم أيوة افتكرتك .. خير
يا مصطفي
انتبه له كريم مش فاهم قصدك
مصطفي دي رابع مكافأة تتصرف لها الشهر ده و دي غريبة شوية فا كنت حابب أتأكد من حضرتك
مصطفي على ايه يا فندم ده واجبي
ثم انهي معه المكالمه و قد فهم أن مروة هي التي تصرف لها كل تلك المكافئات بسبب
مكانه و جاء ليخرج حتي
سمع صوت عالي يأتي من خارج مكتبه
يا آنسة مينفعش تخشي كدة !!
لټقتحم ورد مكتب كريم سريعا نظر لها كريم بتعجب نوعا ما ثم قال للسكرتيرة
كريم اخرجي دلوقتي
كريم انا اسف اني
مشيت من المستشفي من غير ما اقولك بس جات..
ورد انا موافقة !
كريم موافقة علي أيه
ورد موافقة اتجوزك !
الفصل العاشر
موافقة اتجوزك !
نظر لها كريم بدهشة
نوعا ما ثم قال و ايه اللي خلاكي تغيري رأيك
نظرت له ورد پانكسار و قهرة مزقت قلبه ثم قالت مش ده اللي كنت عايزه .. بتسأل ليه دلوقتي عن سبب تغيير رأيي .. طيب هقولك كده كده مش فارقه .. انا و
متابعة القراءة