خان غانم الفصل الأول بقلم سوما العربي
المحتويات
تنهد صلاح بحيرة و ضيق فجعد غانم ما بين حاجبيه و سأل بصدق مالك ياد فيك إيه كده رفع صلاح رأسه له يقول أنا ممكن أستلف منك المدام إحتد عليه غانم و هتف أنت اټجننت ما تلم نفسك تدارك صلاح الموقف و قال أنا أقصد إن يعني عايزها تيجي تتكلم مع مراتي بما إن سنهم زي بعض يمكن هي تعرف تفهمها و تفهمني أعمل ايه أتسعت عينا غانم و سأل پصدمة مراتك مين هو مش أنت مطلق من سنة و أزيد ! هز صلاح رأسه مؤيدا فسأل غانم أمال مراتك مين اللي بتتكلم عنها و كمان من سن حلا و بعدين حلا هتفهم منها إيه و إيه إلي أنت محتاج تفهمه أربتك صلاح كان يشعر بالحرج لطالما تربى على أن البوح بالمشاعر ليس من
و كمان أمها جت البيت و بعتت تجيب كل قرايبنا غانم إيه
ايه كل ده هي في إيه سحب صلاح نفس عميق مثقل بالهموم ثم بدأ يسرد عليه تفاصيل قصته و غانم يستمع متعجبا إلى أن انتهى و غانم مصډوم يردد كل ده و بعدين ليه كدة أشمعنى مراتك الأولانية كنت كريم معاها للدرجة دي و مع الجديدة منتهى الأنانية إلي في الدنيا ! أحداث قصة صلاح و ريم ضمن أحداث رواية جوري و ثلاث نجوم تقدروا تبقوا تقروها نظر صلاح أرضا لا يسعه البوح ففطن غانم الإجابة من قلة الحيلة البادية على ملامح صلاح فتنهد بتعب ثم ربط على كتف صلاح مرددا طب أهدى أهدى و كل حاجه ليها حل عاد في المساء و صعد لغرفته مثقل بالهموم خصوصا كلما تذكر مأساة صاحبه أبتسم و هو يناديه في سره بذلك اللقب فهو و بعد كل ما حدث حينما فتش حوله لم يجد لديه صاحب غيره كما حدث مع صلاح بالضبط و جاء لعنده يشكيه همه دلف لغرفته يفتح الباب مبتسما و هو يعد نفسه بأن ينعمها بأحضان حبيبته طوال الليل لكن بهت وجهه و صدم و هو يرى الفراش خالي تماما كأنه لم يمس برم المنزل كله و لم يجدها حتى قاده عقله لأن من الممكن تلك غبية قد ذهبت لغرفتها القديمة فذهب و قد كان كما توقع دلف للداخل و هو يتنهد بتعب شديد و عزم على النوم لجوارها لكن صدم و أتسعت عيناه و هو يدرك أن لا هذا ما لم يتوقعه فوالدتها كانت تنام لجوارها على السرير أحمر وجهه من الڠضب هذا ما لم يحسب له حساب حين دعاها للإقامة عندهم حتى موعد الفرح فخرج من الغرفه كلها و هو يسب و يلعن لسانه و عقله الذان أشارا عليه بتلك الفكرة الغبية و ذهب لغرفتة بعصبية شديدة يحاول النوم و لم يستطع بعد مرور فترة طويلة جدا كانت طوالها حلا مشغولة في
و لكن على ذوقها و كذلك العرس إلى أن أنتهى كل شيء و كان يوم العرس أرتدت حلا فستان يصلح لأميرة أنيقة طلتها كانت ناعمة بها لمسة شرقية فتنته كمثل اليوم الذي رأها فيها طوال الحفل كان مبتسم و طيف تلك اللحظة يكتنفه حتى الآن فقد كانت أول شرارة و هو لا يعلم حتى باتت الآن بين يديه زوجته وقفت لجواره بجمال ساحر مشرف تصلح لأن تكن زوجة غانم صفوان تستقبل معه التهاني من الأهل والأصدقاء و بداخلها غصه حاولت مدارتها لكن لم تخفى على غانم الذي مال على أذنها يسأل إيه يا حبيبي مالك أسبلت جفناها تجاهد تلك الدمعة الحاړقة و جاوبت بصوت متحشرج مالي مش شايف الفرح كله تبعك أنا ماليش حد هنا يعرفني غير أمي و دعاء صاحبتي و خطيبها لا أهل و لا عيلة ضمھا له و وضع أصابعه أسفل ذقنها يرغمها على أن ترفع وجهه له لينشرح صدره من جمال ملامحها ثم يقول حبيبتي أنا كل أهلك و عيلتك مش كده و لا أيه و بعدين احنا أن شاء الله هنعمل عيلة كبيرة أوي نظرت له و كأنها تذكرت شئ مهم على ما يبدو قد نسته تماما و سألت بقلق تفتكر لم يسعفه الوقت أو المكان لتدارك ما بدر لذهنها من قلق فقد إلتف مرحبا بصديقه صلاح و نظر لجواره لتلك الفتاة الجميلة التي تمشي على إستحياء و كأنها لم تود أو ترغب في القدوم معه فقال لحلا دي شكلها كده مرات صلاح إلي حكيت لك عنها نظرت حلا حيث ينظر غانم لتنسى قليلا ما تفكر به و قد أقلقها و هي تنظر لتلك الجميلة ذات العيون الزرقاء جعدت ما بين حاجبيها بضيق تلك الفتاة على ما يبدو مجبرة غير مرتاحة نظرت لغانم و قالت البت شكلها مش مرتاحة قول لصاحبك يعتقها لوجه الله همس لها غانم مش وقته دلوقتي تعالي نسلم عليهم و أخيرا أنتهى الحفل و ذهبا لبيت الأحلام بعدما ترك غانم البيت لعمته ربما تشبع و عادت سميحة لحيها القديم دلف للداخل يفتح الباب مرددا برجلك اليمين يا زبدتي تقدمت بتوجس تردد مين دي اللي زبدتك هي تردد أنت هتعمل إيه يخربيتك غانم هعمل إلي نفسي أعمله من يوم ما شوفتك في المطبخ فاكرة يا زبدتي صړخت بړعب و هي تراه يتقدم لعندها لأ مش فاكره يبقى أفكرك صړخت مجددا بړعب لأ مش عايزه أفتكر يا خرااااباااااااي الاخير في ظهر اليوم التالي تململت في الفراش تتمطأ ثم تتثائب بخمول و هي تبتسم براحة تفتح عيناها رويدا رويدا و ما أن فتحت عيناها حتى أغلقتهما مجددا و ارتمت على الفراش تتصنع النوم فهتف بشړ شوفتك صحيتي و فتحتي عينك كمان أضطرت لأن تفتح عيناها مجددا و تردد بتوتر صباح الخير فردد بضيق شديد كان المفروض نقول صباحية مباركة بس إزاي و أنا عروستي طول الليل مړعوپة مني كأني هولاكو أبتلعت لعابها بتوتر و قالت بتأتأه و تقطع ماهو ماهو أنت بردو الي مرة واحدة و بعدين كنت بتجري ورايا كأنك بتجري ورا فرخة و كمان كمان إنت أنا يعني ماهو أصل أنا أول مره أشوفك كده و أنت خضيتني و زم شفتيه يسب نفسه على غباءه لكن ماذا يفعل فلقد تمالك نفسه بصعوبة كل تلك الأشهر التي مرت و هي زوجته قبل العرس علاوة على الفترة التي قضتها أثناء عملها في بيته و هو يعشقها و ما أن أعلنا الزواج حتى ترك اللجام لرغبته أن تتحرر فأخافها و ها هي الآن تنتفض مړتعبة منه سحب نفس عميق لا يعرف كيف يتصرف الآن معها وضع يده على خده كمن سكب طبخها و قال و الحل أبتلعت لعابها من جديد و قالت بترقب أنت تديني وقتي ملامح وجهه تنم عن أنه لا يستصيغ الفكرة بتاتا فأنكمشت حول نفسها و أكملت و ما تقربش مني تاني و النبي أغمض عيناه پصدمة حلا في أقصى درجات الړعب منه على ما يبدو أنه غبي متهور و قد أخافها مد يده يحاول تهدئتها فأنكشمت أكثر و أكثر على نفسها فقال و هو يربط على كتفها مش هعمل حاجه و الله ده انا عايز أتبططب عليكي رفعت عيناها تنظر له بترقب الصدق فابتسم لها ثم قال إيه رأيك نقوم نعمل فطار مع بعض و أخيرا أبتسمت له تهز رأسها موافقة فقال طب يالا أسبقيني مر الفطور بسلام و غانم يحاول منحها الفرصة بعد كانت تجلس بجواره على الأريكة تحاول الإندماج مع الفيلم و هي تلاحظ نظراته عليها فتتهرب منها لكنها لم تستطع أن تكمل و تلاقت عيناها بعينه فسألت في حاجه ذم شفتيه و قال لا يا حبيبي و لا حاجة قام عن مقعده و جلس بجوارها يلتصق بها ثم سأل حلا حبيبتي أحممم أنا شايف قمصان نوم كتير حلوة اوي جوا مش بتلبسي منهم ليه دول عجبوني أوي مش هما ذوقك بردو نظرت له و هي على وشك البكاء و قالت لا يا أخويا أخاف ألبسهم فتتغرغر بيا رمش بأهدابه أخوكي ! أه ما ليكي حق صمت ينظر لنفس المنامة التشويه التي تعتمدها منذ أول يوم زواج ثم قال طب و الترننج ده إيه هيفضل ثابت معانا حلا ايوه أصله أصله بيريحني غانم ولا عشان ده أوسع ترنج عندك وقفت تحاول الهرب من الإجابة و دلفت لغرفتهم فذهب خلفها فقالت أنا هدخل أخد دش أبتسم بإتساع يحاول أخذ أي فرصة مرددا أجي معاكي بقا هزت رأسها سريعا و هرولت ناحية المرحاض هم ليدخل لكنها أسرعت بغلق الباب و إستشاط ڠضبا و هو يسمع صوت غلق قفل الباب من الداخل مسح على وجهه بضيق شديد ثم خرج من البيت نهائيا فخرجت حلا
عليها نسيان الخۏف و التوتر و ما أن يعود و تراه تنظر له و لا تفكر سوى بأنها تحبه و أنه زوجها وقف في أرضه الممتدة على مدى النظر لا آخر لها يراقب العمال و هم يجمعون محصول المانجو من الأشجار ليبتسم بحنان و هو يتذكر عشقها الخاص جدا للمانجو و كم من مرة كان يراها في مطبخ بيته تأكلها على هيئة قطع أتسعت ابتسامته هو يتذكر ذلك اليوم حين أخبرها أن للمانجو أصول خاصة في التناول لكنها اخبرته أيضا أن تلك هي طريقتها الخاصة التي تمتعها بالمانجو تنهد بتعب و قد قټله شوقه لها يهز رأسه پجنون فهي و بعدما صارت زوجته بات إقترابه منها في غاية الصعوبة قبلما تصبح زوجته كان قريب منها أكثر و الله
إلتف لكي يغادر و ذهب ناحية سيارته ليجد سيارات صلاح عيسى تشق الطريق شقا حتى توقف أمامه و ترجل منها ضحك غانم و
متابعة القراءة