قلوب حائرة بقلم روز أمين
المحتويات
عائق في طريقيما أنت عارفني يا عمرطول عمري تفكيري mind
رمقها بإشمئزاز وتحدث قائلا
أنا إزاي ما كنتش شايف قذارتك وحقارتك دي كلهاإنت أقذر مخلوقة قابلتها
هتفت ببجاحة
من بعض ما عندكم يا عمر بيهإوعي تكون فاكر نفسك أنضف منيإرجع بذاكرتك وإفتكر إنت كنت عايش إزاي في لندن
واستطردت بتذكير
إنت نسيت مغامراتك الغرامية مع البنات الإنجليزيات اللي كنت بتحكي لي عنها ولا إيه
لا مش ناسيوالظاهر إن ربنا حب يعاقبني علي كل تجاوزاتي ديفحط في طريقي أقذر مخلوقة علي وجه الأرض علشان أكفر بجوازي منها عن ذنوبي الكتير
إبتسمت ساخرةوهنا إستمع كلاهما لطرقات فوق الباب وبعدها دخل ياسين الذي تحدث إلي أخاه بنبرة جادة
يلا يا عمر
أومأ له وهب واقفا ثم تحرك حتي اقترب من جلوسها ووقف يتطلع إليها بإشمئزاز وفجأة تلون بياض عيناه إلي الأحمر وما شعر بحاله إلا وهو يصفعها بقوة كادت أن تطرحها أرضا وهتف بقوة
تنهد ياسين پألم لحال أخاه أما تلك الخائڼة فباتت تطلق الضحكات العالية وكأنها أصيبت بحالة من التبلد وعدم الشعور واللاوعي بواقعها المرير
بعد عدة ساعات
داخل منزل المهندس أحمد العشري
دق ياسين جرس البابفتحت له العاملة وتحدث هو بنبرة جادة
الباشمهندس أحمد موجود
أردفت العاملة بترحاب وهي تشير إليه وتستدعيه للدخول
خطي بساقية للداخل وضل واقفا إلي أن خرج أحمد من الداخل وتحدث بترحاب رغم حزنه علي إبنته الشابة
أهلا يا ياسين
واسترسل وهو يشير بكفه إلي إحدي المقاعد
واقف ليهتعالي إقعد
أردف قائلا بنبرة حادة
أنا مش جاي علشان أقعد
يا خاليأنا جاي أقول لحضرتك كلمتين تبلغهم لقسمة هانم وداليدا وماشي علي طول
ياريت تبلغهم بإنهم يبعدوا نهائي عن مليكةوإن اللي حصل في أيام العزا وتعديهم عليها بالكلام أنا هعديه بس علشان حالتهم النفسية
واستطرد بنبرة تحذيرية
لكن لو إتكرر تاني أنا هنسي أي صلة قرابة وهتصرف ساعتها بطريقة مش هترضيهم
إحتدت ملامح أحمد وهتف بسخط
إنت جاي تهددنا في بيتي يا ياسين
أنا ما بهددش حضرتكأن ببلغك باللي هيحصل علشان ما تقولش إني ما نبهتكش
تمالك من غضبه وتحدث بنبرة هادئة
وهو ده وقت كلامك ده يا ياسينوبعدين قسمة وداليدا هيكونوا قالوا إيه يعني لمليكة مخليك ڠضبان قوي كدة لدرجة إنك جاي تهددني في بيتي
تحدث بإبانة
قسمة هانم وداليدا أهانوا مراتي قدام الناس وسمعوها كلام مؤذي لدرجة إنها تعبت ونقلناها المستشفي إمبارح بالليلوهناك إكتشفنا إن جالها ضغط حمل من كتر الضغط العصبي اللي إتعرضت له من الكلام اللي سمعته
وإنت بقي هازز طولك وجاي لحد هنا علشان تقول لنا الكلمتين دول
واستطردت لائمة بنبرة حادة
ده أنا لما البنت بلغتني قلت أخيرا إبن الأصول جه يقف معانا ويساندنا في مصېبة مۏت بنتنا اللي إندبحت بسببه
واسترسلت بصياح حاد
أتاري سيادة العميد جاي يهددنا ويهينا علشان الهانم بتاعته الهانم اللي كانت السبب في قهرة قلب بنتي وخلتها تسافر علشان تهرب من نظرات الناس المهينة ليها بعد ما جوزها فضل عليها واحدة تانية
بدهاء تحدث مستغلا إعترافها الصريح
وهو ده بالظبط اللي بنتي قالته لي في وشي وقدام العيلة كلها إمبارح
واسترسل شارحا مما جعل الخجل يعتري أحمد
أنا كنت شاكك إن حضرتك وداليدا اللي مليتوا دماغ بنتي بالكلام الفارغ دهبس إنت أكدتي لي إن شكي كان في محله
واستطرد بقوة
والوقت أقدر أقول لك وأنا ضميري مرتاحإن من النهاردة لا حضرتك ولا داليدا هتشوفوا أيسل تانيوحتي رقم التليفون هغيره لها
بحدة بالغة هتفت بحنق
إنت بتقول إيه يا ياسينإنت أكيد إتجننتإنت عاوز تحرمني من حفيدتي زي ما حرمتني من بنتيمش كفاية بنتي اټقتلت بسببك
هتف بصياح وإيضاح بعدما أفقدته صبره
فوقي يا قسمة هانمبنتك ما اتقتلتش بسببياللي حصل لبنتك ده نتيجة كلامك ليها وتحريضها عليا وعلي توصياتي ليهابنتك لما خدعت الحرس وخرجت لمۏتها كانت بتنفذ كلامك وتوصياتك ليها طول الوقت بالتمرد
واستطرد موضحا پغضب عارم
بنتك باللي
عملته كسرتني وډمرت سمعتي في شغليرجالة الجهاز كلهم مبقاش ليهم سيرة غير سيادة العميد وحش المخابرات اللي معرفش يسيطر علي مراته
واسترسل پألم
ليالي ما دمرتنيش أنا لوحديليالي بعملتها دي ډمرت مستقبل طقم الحراسة وحاډثة مۏتها بقت نقطة سودا في تاريخ شغلهموللأسف مش هتتمحي
هتفت بنبرة غاضبة متغاضية عن كل ما نطق به
إنت ما تقدرش تحرمني من حفيدتي يا ياسين
صاح بقوة
أقدر ونصلما يوصل الأمر إنك تدمري لي بنتي وتلوثي تفكيرها وروحها يبقي وقتها لازم أحمي بنتيأيسل محتاجة تتابع مع إستشاري نفسي بعد ما ممليتوا راسها بأفكار غلط وخليتوا البنت بقت عدوانية وشرسة
ثم إلتفت إلي ذاك الصامت واسترسل مستفسرا
ولا أنت إيه رأيك يا خاليمش سامع صوتك يعني
تنهد أحمد وتحدث بنبرة خجلة من أفعال زوجته ونجلته ولعلمه صحة حديث إبن شقيقته
اللي تشوفه في مصلحة البنت إعمله وأنا معاك يا ياسين
هتفت صائحة بإعتراض
إنت بتقول إيه يا أحمد
إنت فعلا موافقه علي إنه يحرمني من حفيدتي
تجاهل ياسين حدتها وحديثها وأردف شاكرا وهو يستعد للمغادرة
متشكر يا خاليوأسف لو كنت تجاوزت حدودي في الكلامبس صدقني ڠصب عني
أومأ أحمد بتفهم وتحرك ياسين إلي الباب وغادر المنزل تحت صياح قسمة وچنونها علي أحمد الذي صاح بنبرة حادة
مش عاوز أسمع صوتك يا قسمةإنت إيهمفيش حاجة بتهدك أبداحتي مۏت بنتك بالطريقة دي ما خلاكيش تتعظي وټندمي علي اللي وصلتيها ليه بأديكي
سألته مستنكرة
إنت هتمشي ورا
كلامه وتصدقه يا أحمد
أجابها بنبرة حزينة
أنا ما بمشيش ورا كلام حد يا هانمإنت ناسية إني كنت شاهد علي كلامك لبنتك وتحريضها علي جوزها طول الوقت ولا إيه
نظرت له بذهول فتركها وانسحب إلي الداخل تحت صډمتها مما حدث للتو وشعورها بالڠضب العارموزاد من حقدها علي ذاك الياسين وتلك المليكة
ليلا داخل المشفي
كان يجلس بالمقعد المجاور لها
نكس رأسه وأردف قائلا بنبرة خاڤتة
مليكةأنا مضطر أسافر بكرة
واستطرد لطمأنتها
بس هرجع قبل ميعاد ولادتك إن شاء الله
نظرت إليه بإرتياب وسألته بنبرة مړتعبة
هتسافر فينوليه
أجابها بمراوغة كي لا يدع للقلق فرصة للتسلل إلي قلبها في ظل ظروف مرضها
هسافر علشان أنقل لأيسل من جامعتها واصفي كل حاجة هناكإيهاب ماعرفش يخلص إجراءات النقل ولازم أروح مقر الجامعة بنفسي
نظرت إليه بتشكيك وسألته بإرتياب
إنت مسافر علشان تدور علي المجرمين اللي قتلوا ليالي يا ياسينصح
زفر بإنزعاج وأجابها بنبرة زائفة أجاد صنعها مما جعلها تصدق علي حديثه
مجرمين
إيه بس اللي هروح أدور عليهم يا مليكةما أنت عارفة إن رئيس الجهاز رفض إني أتدخل بنفسي في التحقيقات ووكل حد تاني يتابع القضية
أومأت بتصديق علي حديثه وتحدثت بعيناي متوسلة تظهر كم رعبها عليه
طب ممكن تخلي بالك من نفسك وتخلص الإجراءات وترجع بسرعة
خاضر يا قلبي نطقها ثم أمسك كف يدها وقام بتقبيله
في اليوم التالي
ليلاداخل دولة ألمانياترجل من السيارة الخاصة التي كانت بانتظارة وأتت به من المطار إلي عنوان المنزل القاطن به ذاك المهندس الذي أخبره عنه الضالط عابدتحرك وفتح باب الحديقة الذي كان بالفعل مواربا وبات يتحرك بخطوات واثقة داخل المشاية إلي أن وصل إلي الباب الداخلي للمنزل وقام بالضغط علي زر الجرس
بالداخل
كان يجلس داخل مكتبه المتواجد بالطابق الأرضي يتابع بعض أعماله بعد صعود زوجته الجميلة إلي الطابق الأعلي لتأخذ حماما دافئا وتعود لتستأنس بوجود حبيبها من جديدإستمع إلي جرس الباب فأمسك بجهاز التحكم عن بعد وقام بتوجيهه علي تلك الشاشة الصغيرة الموضوعة جانبا فوق سطح المكتب ليستكشف من خلالها عن شخص الطارق
قطب جبينه متعجبا ذاك الزائر الغير معروف لديهوقف فاردا ظهره وتحرك بخطوات واسعة إلي أن وصل إلي الباب وقام بفتحه ونظر له بترقب ينتظر حديثهفأردف ياسين متسائلا بنبرة جادة لملامح وجه صارمة إستغربها سليم
حضرتك الباشمهندش سليم قاسم الدمنهوري
إنتهي الفصل
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني والثلاثون
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
نظر سليم لذاك الزائر الغريب وأنتظر أن يعرفه عن حالهسأله ياسين بنبرة جادة لملامح وجه صارمة إستغربها الأخر
حضرتك الباشمهندس سليم قاسم الدمنهوري
ضيق سليم عيناه وأجابه بنبرة جادة
أيوة أناممكن أعرف مين حضرتك
بنبرة صارمة وترهيبا أجابه ياسين ظنا منه أنه وبتلك الطريقة سيحثه علي تنفيذ ما سيطلب منه بهدوء ودون إعتراضا منه
مش مهم الإسميكفي إنك تعرف إن الشخص اللي واقف قدامك ماسك منصب مهم في جهاز المخابرات المصري
وأيه المطلوب! سؤال وجهه سليم بمنتهي البرود والثبات
إستشاط داخل ياسين من تبلد ذاك الهادئ ورد فعله الغريبدقق النظر إليه ثم تحدث قائلا
إحنا هنتكلم من علي الباب كدة ولا إيه
ببرود أردف وهو يشير بكف يده إلي الداخل
إتفضل
دخل ياسين وأغلق الأخر الباب وتحرك أمامه ليرشده إلي الطريقأشار له إلي الأريكة الموضوعة بركن البهوفأشار ياسين بيده وتحدث بتكليف اثار حفيظة الأخر
ياريت لو نقعد في مكان مقفوللو عندك أوضة مكتب يكون أفضل
ضيق عيناه مستغربا حال ذاك الغريب وطريقة طلبه الأشبه بالأمرةمال برأسه قليلا بما يعني موافقته وأشار له بإتجاه حجرة المكتبتحركا كلاهما ودخل إلي الحجرة ثم تحدث وهو يستدعيه إلى الجلوس
تحب تشرب إيه
بملامح وجه جادة أردف
مفيش داعي
عقب الأخر بنبرة هادئة
لا إزايحضرتك في بيتي ولازم تاخد واجب ضيافتك
أجابه ياسين بعملية
يبقي بعد إذنك فنجان قهوة مظبوط
مال برأسه ثم صاح بكامل صوته وهو يستدعي العاملة المصرية التي أتت وتحدثت باحترام
أفندم يا باشمهندس
تحدث إليها بنبرة هادئة
من فضلك يا صابرين تعملي فنجان قهوة مظبوط للضيف وإعملي لي قهوتي معاه
حاضر يا باشمهندس جملة نطقتها بتوقير وانسحبت إلي المطبخ بعدما أغلقت خلفها باب المكتب
أشار له بأن يستريح فوق المقعد المقابل للمكتب واستدار هو وجلس خلف مقعد مكتبه وتحدث بنبرة عملية
إتفضلأنا سامعك
تحمحم ياسين كي ينظف حنجرته إستعدادا للحديث ثم أردف بنبرة جادة يشوبها الترهيب
أنا جاي لك بتكليف من رئيس جهاز المخابرات شخصيا
رفع سليم أحد حاجبيه بتعجبقطع حديثيهما دخول العاملة التي جلبت القهوة وقدمتها بتوقير وتحدث إليها سليم بنبرة رؤفة حيث أنها كانت قد طلبت منه منذ القليل أن تخرج لترسل بعض المال لولدها المتواجد بالقاهرة
تقدري تروحي مشوارك اللي كنتي ريحاه يا صابرين
نظرت له وشكرته ثم انسحبت وخرجت من المنزل بأكمله
نظر سليم من جديد إلي ذاك الضيف كي يحثه علي إستكمال حديثه فاسترسل ياسين مستكملا حديثه قائلا
فيه چريمة قتل حصلت هنا في ألمانيا من أربع أيام في أوتيل
ثم قام بذكر إسم الأوتيل واسترسل شارحا
القتيلة جنسيتها مصريةوالقضية قضية أمن دولة من الدرجة الأولي
واستطرد موضحا
ولما حبينا نعرف تفاصيل القضية ونشارك الشرطة الألمانية ونتابع سير التحقيقات معاهمرفضوا
متابعة القراءة